**همسة واعية في أذنك..أيها الداعية !!**
صفحة 1 من اصل 1
**همسة واعية في أذنك..أيها الداعية !!**
الصفات التي يجب أن تجعلها نصب عينيك وأن تعلمها حق العلم ثم تتبعها العمل فهيا بنا سوياً لنعرفها:
صفـاتك يا داع إلى الدين قـــل معي
ثــلاثــــة أقــــمار كــــدرٍ مرصّـــع
فإخلاص مولانا وحـلم عـــن الأذى
وعلمٌ بإبصارٍ فكن خـــير مـن يعي
- الإخلاص يا من تريد الخلاص !!!إن من أعظم المستلزمات ومن أهم المهمات لك أيها الداعية الناجح هو: لزوم عتبة الإخلاص، إذ به تحصل البركات وتعظم الفتوحات، ويرحم الله العلامة الشنقيطي إذ يقول:
" فبين أنه إن علم من قلوب عباده الإخلاص أن يقهروا ويغلبوا من هو أقوى منهم ولذا لما علم جل وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص كما ينبغي ونوه بإخلاصهم بقوله: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم} [الفتح:18]
بين أن من نتائج الإخلاص أنه تعالى يجعلهم قادرين على ما لم تقدروا عليه، قال تعالى: {وَاُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ اَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} [الفتح:21]، وصرح بأنهم غير قادرين عليها وأنه أحاط بها وجعلها غنيمة لهم لما علم من إخلاصهم. " آ.هـ.
فتأمل قول عز من قائل سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي اَدْعُو اِلَى اللَّه} [يوسف:108]
أي لا أدعو إلا إليه فهو بغيتي ومقصدي وهو ملاذي ومرقدي فكم من مفوه نمق كلاماً وأحسن بياناً ونسي قوله تعالى:
{وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً} [هود:29]
وكم من خطيب وعظ ودمعه على خديه أجرى
ونسي قوله: {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} [هود:51]
أيها الداعية أحسن المسير والمقصد وأعلم أن كل من زعم أنه يدعو إلى الهدى وهو يبحث عما يشفي عليله ويروي غليلة في حب الجاه والسمعة والرياء والسياسة العوجاء ومفاتن الدنيا البلهاء فمصيره معلوم ودربه مشؤوم
ولن ينال ما يروم
بل يجب على الداعية تذكر قول حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
«أنا أغنى الشركاء عن الشرك، عن عمل عملاً أشرك فيه معي تركته وشركه» [رواه مسلم].
فسلّم قلبك لله كي تنال السلامة ولا تلتفت هل قطفت الثمرة أم قطفها غيرك؟؟ هل ظفرت بالمدعو أم ناله سواك؟؟
وليكن أيها الدعاة هذا مقصودكم، وليكن هدفكم ومناكم وغاية أمركم
{قَالوا مَعْذِرَةً اِلَى رَبِّكُمْ} [الأعراف:164]
نعم إنه الاعتذار الذي يكون به انشراح الصدر واطمئنان القلب فلا تكن عبداً لهواك وداعية لمناك ولتكن متزناً في غضبك عن الخروج عن قصدك
وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم:
" ولما كان أكثر الناس إنما يتكلم بالحق في رضاه، فإذا غضب أخرجه غضبه إلى الباطل، وقد يدخله رضاه في الباطل "
أ.هـ [إغاثة اللهفان].
فهذه ثمة كلمات حول الإخلاص وأهميته ، فلتلتزم عتبته وليكن هذا السؤال شاغلاً ذهنك.
لمــــن العمــــل ؟؟
صفـاتك يا داع إلى الدين قـــل معي
ثــلاثــــة أقــــمار كــــدرٍ مرصّـــع
فإخلاص مولانا وحـلم عـــن الأذى
وعلمٌ بإبصارٍ فكن خـــير مـن يعي
- الإخلاص يا من تريد الخلاص !!!إن من أعظم المستلزمات ومن أهم المهمات لك أيها الداعية الناجح هو: لزوم عتبة الإخلاص، إذ به تحصل البركات وتعظم الفتوحات، ويرحم الله العلامة الشنقيطي إذ يقول:
" فبين أنه إن علم من قلوب عباده الإخلاص أن يقهروا ويغلبوا من هو أقوى منهم ولذا لما علم جل وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص كما ينبغي ونوه بإخلاصهم بقوله: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم} [الفتح:18]
بين أن من نتائج الإخلاص أنه تعالى يجعلهم قادرين على ما لم تقدروا عليه، قال تعالى: {وَاُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ اَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} [الفتح:21]، وصرح بأنهم غير قادرين عليها وأنه أحاط بها وجعلها غنيمة لهم لما علم من إخلاصهم. " آ.هـ.
فتأمل قول عز من قائل سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي اَدْعُو اِلَى اللَّه} [يوسف:108]
أي لا أدعو إلا إليه فهو بغيتي ومقصدي وهو ملاذي ومرقدي فكم من مفوه نمق كلاماً وأحسن بياناً ونسي قوله تعالى:
{وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً} [هود:29]
وكم من خطيب وعظ ودمعه على خديه أجرى
ونسي قوله: {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} [هود:51]
أيها الداعية أحسن المسير والمقصد وأعلم أن كل من زعم أنه يدعو إلى الهدى وهو يبحث عما يشفي عليله ويروي غليلة في حب الجاه والسمعة والرياء والسياسة العوجاء ومفاتن الدنيا البلهاء فمصيره معلوم ودربه مشؤوم
ولن ينال ما يروم
بل يجب على الداعية تذكر قول حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
«أنا أغنى الشركاء عن الشرك، عن عمل عملاً أشرك فيه معي تركته وشركه» [رواه مسلم].
فسلّم قلبك لله كي تنال السلامة ولا تلتفت هل قطفت الثمرة أم قطفها غيرك؟؟ هل ظفرت بالمدعو أم ناله سواك؟؟
وليكن أيها الدعاة هذا مقصودكم، وليكن هدفكم ومناكم وغاية أمركم
{قَالوا مَعْذِرَةً اِلَى رَبِّكُمْ} [الأعراف:164]
نعم إنه الاعتذار الذي يكون به انشراح الصدر واطمئنان القلب فلا تكن عبداً لهواك وداعية لمناك ولتكن متزناً في غضبك عن الخروج عن قصدك
وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم:
" ولما كان أكثر الناس إنما يتكلم بالحق في رضاه، فإذا غضب أخرجه غضبه إلى الباطل، وقد يدخله رضاه في الباطل "
أ.هـ [إغاثة اللهفان].
فهذه ثمة كلمات حول الإخلاص وأهميته ، فلتلتزم عتبته وليكن هذا السؤال شاغلاً ذهنك.
لمــــن العمــــل ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى